«اللبنانية» بعيون أهلها: مأزومة.. والحلول بأولويات مختلفة
2016-12-29 | أدهم جابر
شكلت الجامعة اللبنانية منذ تأسيسها في العام 1955 أساس التعليم العالي في لبنان. كان طبيعيا، مع مرور الوقت ومع توسعها وتفريعها، أن تتعرض لمختلف أنواع الضغوط السياسية والطائفية، إلى ان تحوّلت، وبحسب أهل الجامعة أنفسهم، إلى ساحة للتوظيف السياسي والطائفي والمذهبي، أي أن صورتها صارت جزءا من صورة البلد غير الجميلة.
يجمع أهل الجامعة على وجود تدخل سياسي في الشؤون الداخلية لهذا الصرح التعليمي، يتخذ أشكالا متعددة، لكنهم يختلفون في ما بينهم حول حجم هذا التدخل، علما أنه تدخل يمتد من تعيين رئيس الجامعة والعمداء، مرورا بمدراء الفروع والكليات، وامتحانات الدخول، بهدف السيطرة على كليات الجامعة طلابيا، وصولا إلى الحاجب ومشغلي الكافيتريا في آخر فروع الجامعة.
دفع كل ذلك، وبحسب أساتذة في الجامعة، البعض إلى استغلال هذه التجاوزات لتشويه سمعة «اللبنانية» من خلال التركيز على بعض المشكلات وتضخيمها خدمة للجامعات الخاصة، من دون الالتفات إلى الجانب المشرق للجامعة الوطنية والمتمثل بوجود هيئة تعليمية تتمتع بمقدار عال من الكفاءة، وبتفوق طلابها وخريجيها في المحافل الدولية،