مسيحيون من خارج «الثنائي»: بالدور لا بالكرسي.. نعود
2016-12-24 | عمّار نعمة
لا تختلف شرائح مسيحية لبنان وازنة في القول إن لبنان يمر في لحظة تاريخية بالغة الأهمية، اليوم. مقولة درج مسيحيون كثر على تردادها، وبينهم «الثنائي الماروني»، ومضمونها أن المسيحيين بعد انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة وإطلاق ورشة القانون الانتخابي، حجزوا لهم مقعدا رئيسيا في الخريطة السياسية اللبنانية، وطووا مرحلة «الإحباط» التي ميزت حقبة ما بعد الطائف.
وإذا كان وصول العماد عون الى سدة الرئاسة يلخص نقطة التحول في التاريخ المسيحي الحديث، حسب أصحاب هذه المقولة، فثمة من يرى من المسيحيين رؤية مختلفة.
يعود هؤلاء الى طبيعة الدور المسيحي في تأسيس الكيان اللبناني، والذي شكل شرطه العيش المشترك بين اللبنانيين. هم يستعيدون دور الكنيسة المارونية بزعامة البطريرك الياس الحويك في نشوء لبنان، حيث يشعر المسيحي بمواطنيته قبل انتمائه الطائفي.
انطلاقا من هنا، يشعر بعض المسيحيين بتلك الفجوة العميقة بين طبيعة دورهم المنذور للبنان، وذلك الذي أفضت اليه حكايتهم مع الوطن