أطلس لبنان: تحدّيات جديدة في البيئة والعمران والجغرافيا السياسية
2016-12-24 | ملاك مكي
أصدر «المجلس الوطني للبحوث العلمية» و «المعهد الفرنسي للشرق الأدنى ـ ifpo»، الشهر الماضي، كتاب «أطلس لبنان: تحديات جديدة». صدر ذلك باللغتين العربية والفرنسية، وبدعمٍ من «اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو» وبرنامج «سيدر للتعاون اللبناني الفرنسي»، ومن إعداد الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزه، ومدير «المركز الوطني للاستشعار عن بعد» التابع للمجلس الدكتور غالب فاعور، والأستاذ في «معهد العلوم السياسية» في باريس والخبير الجغرافي الدكتور إريك فرداي، بمشاركة باحثين لبنانيين وفرنسيين.
يضمّ الأطلس ستة أجزاء: يركّز الأول على الجغرافيا السياسية الإقليمية، والعنف السياسي الداخلي وأثره المحلي، وتحديد أماكن إقامة اللاجئين السوريين، وبيّن الثاني هشاشة النموذج الاقتصادي الذي تنفّذه حكومة إعادة الإعمار بالاعتماد على الاستثمارات الأجنبية وتحويلات المغتربين وتراجع الصناعة والزراعة، أمّا الثالث فيلحظ زيادة العمران الكثيف بنسبة 80 في المئة خلال السنوات العشرين الماضية على حساب المناطق الريفية والزراعية والساحل. من جهة أخرى، يتناول الجزء الرابع القضايا البيئية الرئيسية وحرائق الغابات والانهيارات الأرضية والفيضانات. ويركّز الخامس على أزمة الخدمات العامة من شحّ المياه، وعدم التكافؤ في الحصول على مياه الشّفة، وأزمتي والنفايات. ويشير الجزء السادس الى تنامي دور البلديات في المناطق وهيئات المجتمع المدني في ظل تراجع دور الدولة.