تركيا وحلب: «عمق استراتيجي» استحال «فاجعة استراتيجية»
2016-12-10 | محمد نور الدين
-1-
«لؤلؤة البوادي» و«توهّج الحرير»، تنهض من تحت الخراب وردة عملاقة ترشّ عطرها على كل البشرية من كوبا إلى بكين، ومن موسكو إلى اليمن، مروراً بمدينة الياسمين وستّ الدنيا، لتعود شهباء إلى قلعة شهدائها.
على كامل التراب السوري، نثر الشهداء دماءهم يدفعون بها مذلّة تاريخية كان الأعداء يعدّون لها كي لا تكون بعدها قائمة لكل الأحرار والشرفاء. ولتخلو الساحة لشذاذ الآفاق أفراداً كانوا أو زعماء دول.
بتحرير «الشهباء» أنقذ الشهداء سوريا والعرب والبشرية جمعاء من أكلة الأكباد، وسباة النساء، وحماة الظلام، وعاشقي السكاكين، ومكسّري الصلبان.
لم تنته المعركة بعد، لكنها في طريقها الثابت والراسخ إلى النصر الشامل. وهي لا تزال تحتاج إلى كل نقطة دم تُبذل، وإلى كل طلقة كلمة واكبت النصر وفنّدت خطاب العدو وعرّته. وهو عدو مترامي الأطراف، سواء رطن بالعربية أو فحّ سمّه بالتركية أو لغات العالم كافة. هي معركة لم تنته وسيُواصلها كل الشرفاء وبعزيمة أكبر بعدما اجتازوا الأصعب