أسرار بيت الأسير: أوراق وحوالات مصرفيّة وأرباح المسجد المليونيّة!
2016-12-31 | لينا فخر الدين
أواخر حزيران 2013، أي بعد ساعات قليلة على انتهاء معارك عبرا، كانت «السفير» بين أوائل من دخلوا منزل الشيخ أحمد الأسير و «مسجد بلال بن رباح» بالصدفة أو بالخطأ. وقتذاك، كان ممنوعاً على أي كان من المدنيين والاعلاميين دخول مكان وضع في خانة منطقة عسكرية مغلقة وانتشرت فيه العناصر الأمنيّة، قبل أن تُسلّم المفاتيح لاحقا إلى مفتي صيدا والجنوب.
ولأنه كان محظورا نشر ما وُجد في المكان من وثائق، في ذلك الحين، ارتأت «السفير» في هذا العدد أن تسلط الضوء عليها على قاعدة «عفا الله عما مضى».
قبل أقلّ من 72 ساعة، كان صوت أحمد الأسير ما زال يصدح في المكان، وكذلك أصوات زخّات الرصاص والقذائف. الآن، لا شيء سوى السكون الذي تقطعه حركة العسكريين الخارجين من المسجد، حيث البحث ما زال مستمراً عن أسلحة وقنابل.
ينظر أحد السّكان المحيطين بما كان يُسمّى «المربّع الأمني» إلى هيكل سيّارته المحترق، من دون أن يتمكّن من الاقتراب. الشرائط الصّفراء تحيط بـ «المربّع». الحسرة بادية على عينيه، فالقذيفة اخترقت غرفة نومه وتركت أثرا بحجم دائرة كبيرة. يشير بإصبعه إلى ذلك المُكيّف المتدلّي من الشرفة. هو يعرف أنّ هذه الشرفة قبل 23 حزيران كانت