je_suis_georges_abdallah# يصل إلى أكثر من 15 مليون مغردّ
2015-02-25 | كارمن جوخدار
في انتظار قرار محكمة الاستئناف الفرنسية، الذي سيصدر يوم غد الخميس حول الطعن الذي تقدم به الأسير المناضل جورج عبدالله على قرار "محكمة تنفيذ الأحكام الفرنسية" الصادر في 6 تشرين الثاني 2014. وفيما ينخفض منسوب الأمل حول قرار المحكمة، بحيث يحتاج تقديم طلب جديد للإفراج عن عبدالله إلى نحو عام ونصف. ارتفعت موجة التحركات في العالم دعما "للسجين السياسي الأقدم في فرنسا".
وتزامنت التحركات الداعمة لقضية المناضل عبدالله، مع وسم تحت عنوان "je_suis_georges_abdallah#" تم إطلاقه على غرار "jesuischarlie" الذي كان قد أطلق بعد الاعتداء على الصحيفة الفرنسية "تشارلي إيبدو" في 7 كانون الثاني الماضي، والذي لاقى مشاركة من بعض الأطراف اللبنانية والسياسية بالإضافة إلى مسيرة متعاطفة وداعمة قرب السفارة الفرنسية.
عند التاسعة مساءً، بتوقيت بيروت، أطلق عضو "الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج إبراهيم عبدالله" والمذيع في قناة "الجديد" رامز القاضي الوسم الذي وصل إلى أكثر من 15 مليون مغرّد. وقد كتب القاضي، "لأن جورج عبدالله مقطوع من طايفة، لا يزال يقبع في السجون الفرنسية" فيما كتب القنطار: "من أجل حرية جورج عبدالله.. وسم الليلة # je_suis_georges_abdallah، أضاف: "طوبى لكل المسجونين باطل في زمن بيخدعنا وبيماطل".
وفيما ذكّرعدد كبير من "التغريدات" وسائل إعلام وسياسيين فرنسيين، قام أحمد بكتابة عدد هائل من "التغريدات" يسأل فيها سياسيين وإعلاميين لبنانيين: "أنا جورج عبدالله وإنت؟"، في خطوة لإحراج هؤلاء وحثّهم على موقف صريح أكان بالمشاركة أو عدمها.
بدوره، كتب صبحي الجيز: "رفيق جورج عبدالله.. أنت الحُر.. ونحن المُكبلون في الخارج.. رفيق جورج.. سنديانتنا حمرا ورح تضلها حمرا". أما مراقب فقال: "أنت الجلاد في سجنك، تجلدهم بنظراتك الأبية".
واحتلّت نظرة جورج لسجّانه حيّزاً كبيراً من التغريدات للرجل الذي رفع من سجنه وصية التمسّك بالمقاومة وعدم التخلّي عنها، إذ غرّدت نهى يوسف كاتبة: "التعب الذي يحتل وجهك أشرف من وجوه مشت بمسيرة باريس واﻷلم الساكن نظرتك أكرم وأنبل منهم"، فيما اختصر رالف سعادة القضية قائلاً: "لسجن جورج عبدالله رمزية: القضاء على حالة شيوعية أخرى، قد تكون عامل صحوة عند الشعوب الخمولة!".
تغريدات بالعربية، الفرنسية، والانجليزية لإيصال القضية إلى أكبر جمهور ممكن. والوسم الذي حمل قضية منسية، إلا من شباب مناضل حفظ الوصية، بات“Trend”
في 6 دقائق فقط، ليحطم جورج خلالها قيوداً جديدة ويحلّق حرّاً.
وفيما أشار علي وهبي في تغريدة له إلى أن "من يدّعون الحرية يسجنوك بغير حق وهم ينفذون الإرهاب أكثر من غيرهم"، متوجهاً إلى "من يغفلون قضية عبدالله بالقول: لأنكم دمى متحركة لم تقدروا أن ترفعوا رؤوسكم في وجه مرؤوسيكم. الحرية لجورج والمجد له"، شدد قاسم إسماعيل على أن "سجين حر اشرف من حر سجين".
وكان للدولة اللبنانية، التي أهملت ملف جورج ما عدا الرئيس سليم الحص، حصة كبيرة من التغريدات، حيث كتبت هدى: "الدولة اللي بتسكت على الذل ما بتمثلني.. انا بتنفس حرية". من جهته، قال ألكس بركات: " نحنا ما عنا دولة.. نحنا عنا ظلم عالمعتر والفقير".
إلى ذلك، تساءل محمد غازي: "أين الدولة اللبنانية التي تضامنت مع شارلي إلى جانب (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو؟ لماذا لا تتضامن اليوم مع مناضلها إلى جانب شعبها وحقه؟".
ولم ينسى المغردون الإشارة إلى تخلي الدولة اللبنانية عن عبدالله فكتب أحمد ياسين: "المناضل الأسير، المنسي في السجون الفرنسية، اللبناني الذي تخلت عنه دولته خوفاً من غضب السيد الأميركي". أما د. رافاييل فأشار إلى الجبن العربي قائلا: " "جورج عبدالله ليس أسيراً لدى فرنسا، لكنه أسير نظام عربي جبان يخجل من عمالته وخنوعه وذله.. جورج عبدالله هو كل عربي".
وقد نالت "الأم الحنون"، حصة من التغريدات التي تتهمها بازدواجية المعايير وبالخداع خصوصا في ملف الحريات وحقوق الإنسان الذي كشف زيفه استمرار اعتقال جورج، فكتبت هبة بركات: "جورج عبد الله حر، أما دعاة الديموقراطية في فرنسا فهم أسرى".
وفي حين كتب أحيرام: "كي لا ننسى: مجازر الجزائر! مجازر سوريا! مجازر فييتنام! مجازر أفريقيا". تساءلت فاطمة فاعور حول رفض فرنسا لإطلاق سراح جورج قائلة: "القاضي الفرنسي أصدر قرارا بالإفراج، فلماذا ترفض السلطات الفرنسية تنفيذ القرار تحت ضغط الأميركيين؟". وانتقد حسن نور الدين الموقف الفرنسي بالقول: "تعلن عن دعمك للديموقراطية فيما تثبت أفعالك العكس تماماً".
وكان لافتا مشاركة ناشطون من تونس وسوريا والبحرين وفلسطين في التغريد، فذكّرت هناء فلسطين بكلام لعبدالله: "وأهم من يتصور أمنا وازدهاراً على أنقاض الشعب الفلسطيني.. طبعاً الرد الطبيعي والملح الآن هو التمسك بكل الوسائل لفرض حق العودة أساس وجوهر القضية الفلسطينية .. التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني ومطالبة القوى المسؤولة بإنهاء حالة الانقسام، الانقسام كارثة بين الضفة والقطاع"، فيما غرّدت غزاوية: "سلاماً عليك وعلى وطن أبداً لن يموت". وغرّد الناشط البحريني المنتظر: "كأنَّ القيودَ على معصميك مفاتيحَ مستقبلٍ زاهرِ".
"سجنوك ليسكتوك فتكلم الأحرار بلسانك"، حسبما عبّر جيمي، فكان "القلب ينبض مقاومة"، كما غرّدت أسيل حرب. وقد اختصر وائل عبدالله، ابن أخ جورج، القضية برمّتها بكلام للمناضل الأسير: "هذا العمر ومضة تافهة في الزمان، فإمّا يكون بكرامة، أو كان العمر لا يساوي هبة الحياة فينا".
واستتبع عباس زهري الحملة الإلكترونية الداعمة لقضية جورج المحقة بصور لسياسيين لبنانيين كالرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري، والنائب سامي الجميل يحملون لافتات كتب عليها # je_suis_georges_abdallah، مطالباً إياهم بموقف واضح وصريح من استمرار سجن عبدالله.