مداخلات مهرجان المسرح الجزائري.. أكاديمية وإلا فهي هذر
2014-09-10 | عبيدو باشا
لا قطع مع المناهج الكلاسيكية في المسرح. هذا ما أكده الملتقى العلمي في مهرجان المسرح الجزائري، في يوميه، عن «المصطلح النقدي والخطاب المسرحي» بإشراف حميد علاوي. جوهر العالم المسرحي في المدن العربية لا يزال غارقاً في المناهج والمذاهب الأوروبية والأميركية. مناهج ومذاهب، تكشف النقاب عن وقوع العربي المستمر في المعايير الكلاسيكية. لا نزال كلاسيكيين بتذوق فن المسرح ومحبة عالمه، من خلال تكرار المذاهب والمناهج في العروض، لا جوهرها، بعد موت الجوهر. زال التغريب البريشتي من كثرة استعماله. جرُدت ألوانه. تبعيد دورنمات، لا يخرج من الكيان التغريبي البريشتي. لا يزال العرب يستخدمون الواقعية، كأن لا واقع إلا بالواقعية المسرحية.
العرب لا يعملون جماعات على إنتاج أجساد تعبيرية مسرحية، ذات استخدامات واحدة. هناك تجارب عربية، هناك مسارح عربية. لا أكثر ولا أقل. واقع المسرح العربي ظل لحقائق التجربة الأوروبية. هذا ما أكده الملتقى العلمي.
بحثت المداخلات في حضور النقد في المكونات المدينية العربية، وفي غياب المسرح عن العقل العربي، في المدينة العربية. فمثلاً في المخطط التوجيهي الأول لمدينة بيروت، لا وجود لصالات مسرح. بيروت فيترينة العالم العربي الثقافية. في «أوربانيسم» المدينة لا وجود للصالات المسرحية. ما اضطر اللبنانيين إلى استعمال الصالات السينمائية كصالات مسرح.
كل شيء عند العربي مرهون بالكتب المقدسة. بغياب المنقود يغيب الناقد. كما يعمق غياب النقد المفاهيم الخرافية المتصورة من الناقد