الأبنودي: الشعر الخالص أكذوبة
2017-01-04 | ثناء عطوي
لا يمكن فصل اندفاعة عبد الرحمن الأبنودي، شاعر الكلمة والأغنية والثورة والفلاحين، عن الأحداث السياسية والاجتماعية وأحوال الوطن العربي، منذ بداية الستينيات. عايش كبار السياسيين والفنانين، عبر حقبات تاريخية بالغة الدقة في حياة مصر، فتمرد شعراً، وأطرب الجماهير العربية كتابة ونصا، من خلال عشرات الأغنيات التي أبدعتها مخيلته، وأطلقتها حناجر عمالقة الفن كعبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ونجاة الصغيرة ووردة وصباح وماجدة الرومي لاحقاً. وصار من أبرز شعراء العامية الذين اكتسحوا الساحة الشعرية العربية من دون منازع.
÷ تدافع عن نظام عبد الناصر رغم أنك كنت في الصفوف المعارضة له حينها؟
{ صحيح، واعتقلت سياسيا أنا والعديد من جيل الستينيات لان عبد الناصر كان في جانب وأجهزته البوليسية والأمنية في جانب آخر. فكانت الدولة دولتين، واحدة سياسية رائعة التوجه تحلم بمستقبل لكل الشعوب المضطهدة وتعادي الاستعمار والصهيونية بكل طاقتها. ودولة تخاف على مواقعها فتكمّ الأفواه وتقطع الأطراف والعلاقة بين الزعيم والطلبة،