مرّ 19 عام على إغلاق آخر دار عرض سينمائية في غزّة. في العام 1996 أحرق مناصرون لحركة "حماس" "سينما النصر" بعد اشتباكاتٍ بينهم وبين أجهزة السلطة الفلسطينية. من يومها صارت غزّة من دون صالة سينما. لكن في السنوات الأخيرة، وبفضل مبادراتٍ فردية، نشطت عروض الأفلام في غزة في مراكز ثقافية أو في الهواء الطلق. في هذا الملف ستجدون مجموعة من المقالات المختلفة حول السينما في غزّة، فمن تاريخ صالات دور العرض و الأنشطة السينمائية التي تقام حالياً، مروراً بقراءة لتاريخ الأفلام الفلسطينية المرتبطة بالقضية والأفلام التي أنتجتها حركة "حماس"، وصولاً إلى نصوصٍ ومقالاتٍ متنوّعة تبحث عن صالة السينما ودورها والعلاقات التي تنشأ داخلها. أنتم أيضاً مدعوون للمشاركة معنا في الملف، عبر التسجيل في الموقع وإضافة نصوصكم ومقالاتكم حول الموضوع!
تأخّر موعد السّفر. الحقائب الموضّبة ما عاد ينقصها شيء، سوى إقلاع الطّائرة إلى إيران، حلمه أن يكون مهندساً، صار حلمه هدفي أنا وزوجي،إنّه علي، والابن البكر، كنّا نجتزئ اليسير من ال
عزيزتي، استيقظت اليوم متأخّراً، يبدو أنّني قد نمت طويلا. أشعرُ بسحابة لذيذةٍ تلفُني من رأسي إلى أخمص قدمَي، لكنّني أنتبه لحقيقة جسدي الملقى وسط أرضيّة المطبخ، وبعينٍ نصف مغلقة، لمحت ثلاثة أكوابٍ من الشاي ترقدُ على الطاولة اليتيمة