"إن طريقة، من جملة طرق كثيرة، لمحاربة العدم، هي التقاط صور فوتوغرافية، وهذا نشاطٌ يجب التعوّد عليه في وقت مبكر. ذلك لأنه يتطلّب الانضباط، والتربية الجمالية، واليد الثابتة، والنظرة السريعة. وحين يتنزه المرء ومعه آلة تصوير، يكون عليه ما يشبه الواجب بأن يكون منتبهاً، وأن لا يفقد هذا الانعكاس السريع والبديع لأشعة الشمس على حجرٍ قديم، أو هذه البنت الصغيرة التي تركض، وضفائرها في الهواء، مع زجاجة الحليب بين ذراعيها". (خوليو كورتاثر)
***
لم نعد اليوم بحاجة لآلة تصوير كورتاثر، صار هاتف كلّ منّا قادراً على حفظ اللحظات النادرة، والأحداث المفاجئة، كما الأمكنة. الآن هناك أطنان من الصور على "انستغرام" لمحاربة العدم، في عمليةٍ يعرف جميع المشاركين فيها عبثيتها، "لكن على سيزيف أن يتخيّل نفسه سعيداً".
كتّاب "شباب السفير" التقطوا صوراً لأماكن تعنيهم، حمّلوها على "انستغرام"، وكتب كلّ منهم نصاً عنها. هذا الأسبوع الدعوة مفتوحةٌ لكم، لتلتقطوا صوراً وتكتبوا عنها، وتشاركوها معنا على حساب "شباب السفير" على "انستغرام" instagram/shabab.assafir