كنت أنتظرك بشدة،و قد مرّت سنة على غيابك المرّ، لم أصدق أنك بعيد، كنت أقنع نفسي في كل يوم يمر أنك بقربي، و أنني أتكوّر في حضنك الدافئ، و حينما أخبروني أنك ستعود الى لبنان كاد قلبي أن يخرج من مكانه، ك
أتذّكرُ أنّني، وبعد أن ضاقت بي الدّنيا ووصل اختناقي من بيروت وناسها إلى ذروته، تذكّرتك أنت. ركضت إلى غرفتي الّتي أكرهها، وحملت كتابك، قرأت بصوت عال: "إن عدت وحدك قل لنفسك..."، ولكنّي لم أقل لها شيئاً.