تدخلُ اليوم سيدة الغناء عاما جديدا، مُعلِّقةً على صدرها نياشينُ العزِ والإبداع، وفي ذاكرتها معلَّقةٌ آلافُ اللقطاتِ والأحداث. تدخلُ عامها بقلبٍ مطمئنٍ ثابتٍ، بعد أن حلّ الحزنُ ضيفاً موجعاً على أشهرها الأخيرة، فغيابُ الوالدة التي كانت حضنها الدافئ وسنداً قوياً داعماً ومرافقاً لها في مُرِّ مشوارها وحُلوهِ، تركَ في نفسها ما ترك من ألمِ الفراق ووحشةِ الغياب. ماجدة التي أحبت الأوطان والإنسان ومثلتهم بأرقى الصورِ في كل المناسبات، فكان صوتها سلاحُ السلام وجعبتها كلامٌ بليغُ المعاني والأوصاف. هذه السيدة التي شاركت منسحقيّ القلوب بفيض ٍ جارف من الدموع و مجّدت الله بأعمقِ الابتسامات، فصارت أنشودة حب تعزفها الأبدية وتنثرها ريح كانون في فضاء الخلود. فكلّ عام وأنتِ العيد في زمنٍ صار فيهِ العيدُ بَعيد. ’’ اليَومْ عيدِكْ، يا مَحْلا هَلْ عيدْ مزهّرْ عَ حيطْ سنينك فِلْ وياسمينْ مية شمعة نضويلِك فَرَحْ كبير يصيبكْ والعُمر الطويلْ ع كَيفِكْ قَضّيه غنّي وصلّي وصوتكْ سَهمْ قلبْ السّما يصيبْ‘‘