غزة/خاص/ محمد موسى أبودون
سمات كثيرة تميزت بها ساعدتها في مسيرتها الإعلامية التي خطتها منذ نعومة اظافرها، فبدأت تسعى لتحقيق حلمها فتنقلت بين عدد من وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية.
منذ الصغر تميزت بأدائها وقوة شخصيتها،عرفت بإنسانيتها الرفيعة وانتماءها الكبير لقضايا الوطن والمواطن , الصحفية إسراء البحيصي مراسلة قناة العالم في غزة نلتقى بها اليوم لنستعرض أهم المراحل والنقاط في حياتها المهنية.
في تقرير وصل عبر البريد الالكتروني تقول البحيصي: "بدأت بذور الموهبة تظهر منذ الصغر من خلال ألعاب الاطفال التي كنت أمارسها مع أصدقائي والقراءة المستمرة , وكانت أولى محاولات الكتابة في الصف السادس الابتدائي, إلتحقت بعدها بمركز تامر للتعليم المجتمعي، لأنشر أولى كتباتي في جريدة الحياة الجديدة بعد ثلاث سنوات".
وتضيف إسراء: "بدأت رحلتي مع الإعلام في الصف العاشر حيث قدمت عدد من البرامج في إذاعة صوت الحرية, ثم انتقلت لإذاعة صوت العمال كمقدمة للأخبار، وتوقفت عن العمل في فترة الثانوية العامة وبعدها استكملت مسيرتي الإعلامية مع تلفزيون فلسطين وإذاعة الايمان".
ومن مفارقات القدر أنّ اسراء حصلت في الثانوية العامة على معدل 95.2% وهو نفس رقم تردد موجة بث إذاعة العمال التي كانت تعمل بها، وكان مدير الاذاعة أول من اخبرها بالنتيجة.
وتجدر الاشارة إلى أنّ إسراء التحقت في قناة العالم عام 2006 كمراسلة في غزة، وهي لا تزال تدرس في جامعة الأقصى، مستوى ثاني.
تتحدث إسراء عن قناة العالم قائلةً انضمامي للفضائية حقق لي حالة من الاستقرار النفسي والوظيفي, ولكن زادت العبء عليّ كون كنت أعمل في وسيلتين إعلاميتين وأدرس في الجامعة وكنت متزوجة حديثًا".
وأوضحت البحيصي أنّها تمكنت من الحصول على عقد عمل رسمي في قناة العالم وهي في بداية سن العشرينات.
وتعمل اسراء في قناة الكوفية كمقدمة برامج محلية منذ بداية العام إلى جانب عملها في قناة العالم.
وعن تغطيتها للحروب الثلاثة على غزة، تشير إسراء إلى أنّها تجربة قاسية جدًا, فعلى الصعيد النفسي والإنساني حملت في طياتها العديد من المواقف الصعبة التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة أبدا.
وتتابع: "لكن على الصعيد المهني كانت تجربة رائعة جدًا أضافت لي الكثير من الخبرات وأكسبتني العديد من المهارات, وإضافة لتغطية الحروب كان لإسراء بصمات عديدة في مجالات مختلفة فهى أول صحفية فلسطنيية تنزل في نفق للمقاومة".
وانفردت مراسلة العالم بمقابلات عديدة مع رجال المقامة الفلسطينية كان أبرزهم أمين عام لجان المقاومة الشعبية الشهيد جمال أبو سمهدانة.
يمر كل شخص بظروف منها ما هو إيجابي وآخر سلبي، وكذلك الصحفي الفلسطيني يتعرض لكلا الموقفين مواقف صعبة لاقتها إسراء ، تقول كان أصعب موقف واجهني ولن يمحى من ذاكرتي , هو موقف إستشهاد الزميل المصور حامد الشوبكي فكنا حينها نستعد للخروج معا لإنجاز تقرير.
وتكمل من مفارقة القدر هو شعوري بالتعب الشديد حينها فلم أتمكن من النزول ميدانيا وقلت لحامد اذهبوا وسألحق بكم , وبعد دقائق جاء خبر أولى بفبد بإستشهاد الزميل حامد في مجزرة سوق الشجاعية، فنزلنا مباشرة دون وعي لمستشفى الشفاء وشاهدنا حامد فكان والحمد لله مصابا بإصابة خطيرة.
وتتحدث إسراء عن مواقف طريفة, خلال الحرب كنا نغطى ميداينًا وكنت أقف أمام الكاميرا لإنجاز خاتمة التقرير وفجأة سمع صوت إطلاق نار ففقدت توازني وكانت لي ردة فعل غير طبيعة , فبعد ثواني عدت لحالتي الطبيعية فوجدت كل من في المكان وأغلبهم أطفال يضحك من ردة فعلي.
ويشار إلى أن إسراء شاركت عام 2000 في مؤتمر عقد في مصر من خلال وزارة الشباب والرياضة , وفي عام 2004 متلث شباب فلسطسن في مؤتمر عقد في جنوب إفريقيا , و في عام 2103 متلث المراءة الفلسطينية في مؤتمر عقد في إيران.
وحصلت إسراء على عدد من الجوائز أهمها أفضل مراسلة صحفية في العالم العربي والإسلامي عام 2010 بتقييم من هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وعن أهدافها وطموحاتها تسعى البحيصي للحصول على درجة الدكتوراة في الإعلام لتساهم ولو بالقليل في تغيير الواقع الإعلامي الصعب الذي يعيشه القطاع ، وفي الجانب المهني ستسمر في نقل رسائل وهموم شعبها، من خلال قناة العالم أو أي وسيلة أخرى تدعم تطلعات شعبها التحررية.
وختاما وجهت اسراء نصيحةً للشباب قائلة: " جدوا واجتهدوا فقضيتكم العدالة في انتظاراكم لتحملوها للعالم أجمع بمختلف الأدوات والوسائل ,جهزوا أنفسكم كونوا مستعدين دوما لأي فرصة تأتكيم فربما هذه الفرصة لن مرة أخرى".