بسم الله الرحمن الرحیم
بعد ان اخذت اتعافی من مرض السرطان ما الذی لقد ارهقنی کثیرا منذ قبل عدة شهور ارسل هذه المقالة شکرا لربی و الذین دعوا لی و بشکل طوعی الی صوت الذین لا صوت لهم و ان شاء الله سارسل نصوص اکثر جدیرة فی الفرص التالیة عسی ان یاخذ اهتمام قراء شباب للسفیر خاصة فیما یتعلق بالمستقبل و طبعا ابتعادا عن التبشیر المذهبی و الرؤیة الطائفیة .
فی هذه الفرصة ارسل لکم قصة قدیمیة ما کتبتها فی صیف 2009 اسمه "النائب زید" لا اخفی انه قد کتبت بلهجة ملونة مازحة لاننی اعتقد لیست السیاسة امرنا نحن العادون انما علینا العبور به و بالروح الریاضی و نظرة ضاحکة .... فان عجبتم فقولوا لي و آمل صحتکم و توفیق بصفتکم اصحاب صوت الذین لا صوت لهم ....
النائب زيد
مايجري سيجري .انا اعتقد انه كل ما اراد الله يجري هو من دون استثاء الواق اننا سكان قرية جبلية تقع بعيدة جدا من العاصمة وان لم يكن الدستور الذي ينص على اقامة الانتخابات في كافة انحاء البلاد و تاسيس مجلس الشعب كنا منسويين لامحالة .. لكن بعد انسحاب القوات المحتلة الاجنبية من بلدنا و اعتراف ببلدنا عربيا و دوليا فالحكومة قررت على تاسيس البرلمان في البلاد و اقامة الانتخابات في البلاد بما فيها اقليمنا و بما ان السيد زيد كان رجلا ذكيا و و يجيد التكلم بالعربية الفصحى و كان قد مضى سنوات في العاصمة و كان من الاثرياء ايضا .. اخترناه نائبا لنا في مجلس الشعب
اتذکر انه السيد زيد و بعد ذهابه الی البارلمان كتب مذكرة حول تاريخ قضاءنا و ثقافته فارسلها الى السادة النواب المحترمين و اقترح فيها ان يكون لاقليمنا مستشفى و مدرسة و طريق معبد ..لكن لم تنشا هذه الموسسات بعدُ ربما بسبب امکار الهیة ما تعود الی خباثتنا الذاتیة و اشتغالنا بشؤون الدنیا اکثر من الضرورة بای حال مايزال نحن نعيش دون مستشفى و طريق جید مع انه قد انشآ مدرسة بحمد الله سبحانه و تعالی .. لكننا ندرك انه رجل سياسي ذكي يستطيع ان يغير وجه اقليمنا لانه حازم و امين ..و نشكر الله سبحانه وتعالى دائما بسبب انجازات النائب زيد لتبيين مشاكل اقليمنا في مجلس الشعب و نتمنى له التوفيق رغم انني اعترف ان انجازاته لا تتجاوز عن اقامة بعض الامسيات الشعرية في ذكرى استقلال البلد بمنزله وانشاء سوق هال لبيع الخضروات و الاثمارو طبعا تعلیم الرجولیة للشباب فی کیفیة ادارة زوجاتهم و هو قضیة هام بالتاکید ..
مضت سنوات من اختیارنا زید نائبا لانفسنا و سمعنا ان البلاد في الفوضى و قد بدات اشتباكات عنيفة في العاصمة لم نکن نعلم انه ما هو السبب لکنه کان شدیدا للغایة .. فالنائب زيد عاد الى اقليمنا و اعلن التجنيد العام تمهيدا لارسال عدد من شبابنا الابطال الى معارك العاصمة لمساعدة حلفاءنا .. وعلمنا سماحته انه عبارة عن تأهب للحرب استعدادا الى مشاركة قوية مسئولة من اجل مستقبل البلاد و نحن كنا غافلين عن مستقبل البلاد قبل ذلك .. و بحمد الله شاركنا بشكل جيد و ملفت للنظر في الحرب و ارسلنا 25 من شبابنا الابطال الى العاصمة ..النائب زيد كان يخطب بلهجة مسئولة في هذه الايام و كنت تسمع مفردات الحرب و النضال و الكفاح و العدو و العزة و الصمود منه كثيرا و انا مرة واحدة عدت مفرداته في كلمة و فهمت انه كل 5 مفردات من 10 مفردات هي ترتبط بالحرب.... اما خسائرنا في الحرب كانت قليلة جدا. شهيد واحد فقط و دون الجرحى و الاسرى. لكن احد رجال القرية لم يعد يرجع الى القرية لانه تزوجت في العاصمة و بقى هناك.
بعد ذلك قلنا في انفسنا يجب علينا ان نبتعد عن السياسة لانها خطرة جدا و الشباب هم غافلون و يجب ابعادهم عن السياسة .. و اليوم النائب زيد يمثلنا في مجلس الشعب بكل صلاحية و كفاءة ..لان البلاد تحتاج الى رجال صالحين مثل النائب زيد الذين لايفعلون الا بحنكة و امانة و لا يقولون شيئا الا هو صحيح .. نحبهم و نرجو لهم السلامة و الكرامة في الدنيا و الجنة في الاخرة و ما یجري سیجري ....